الإلهة ( ماعت ) …. بقلم / علا رمضان

( الالهة ماعت )

في جميع الاديان السماوية هناك قوانين الإلهية تلزم الشخص بأن يسير عليها كى ينال في الآخرة الفوز بالجنة … وعند قدماء المصريين كام لديهم هذة المعتقدات وان هناك في العالم الاخر وبعد البعث يوجد آلهة يختص بالعدل والحق والجمال … فكانت الالهة ماعت .. الالهة ماعت آلهة الحق والعدل على هيئة أمرأة تتوج رأسها بريشة نعام وترمز الريشة إلى العدل وتمسك في يدها مفتاح الحياة الذي كان يطلق عليه (عنخ ) وفي الايد الاخرى تمسك بالصولجان ويدل على الحكم … اما بالكتابة الهيروغليفية يرمز لآلهة الحق والعدل برمز الريشة فقط . وأحيانا أخرى كانت تصور على هيئة أمرأة لها أجنحة وعلى رأسها أيضا الريشة .

وكان يعتقد المصري القديم ان عند حساب الشخص الميت على اعماله السابقة في الدنيا ان قلبه يوضع على كفة الميزان وبالكفة الاخرى ريشة الالهة ماعت … فإذا كان القلب أكثر وزنا بتكون أعمال الشخص سيئة اما اذا كان وزن القلب قليل فاعمال الشخص طيبة .

وبالطبع يذهب الشخص حسب اعماله في الدنيا إلى المكان الذي يستحقه اما إلى الفردوس او إلى مكان يطلق عليه الفناء وكان يرمز له بالرسوم على جدران المعابد على هيئة وحش مفترس اسمه عمعموت برأس تمساح وجسم أسد..  وكانت المحكمة التى تقام للميت وقت الحساب تتكون من ٤٢ قاضي على رأسهم أوزيريس .وقوانين ماعت هى أيضا ٤٢ قانون يتلوها الميت وهو يدافع عن نفسه ولابد ان يكون صادقا حتى ينجو بنفسه من العذاب

ومن اهم قوانين ماعت [ لم ارتكب خطأ _ لم أقتل _ لم أسرق _ لم انافق _ لم اغش _ لم أعتدى _ لم أزني _ لم أكن عبوس الوجه _ لم اسرق الطعام  _ لم أسرق ممتلكات الرب _ لم أنقل الأسرار _لم أطفف المكيال والميزان _ لم أسبب الرعب _ لم أعن عنيفا _ لم أظلم … الخ ] وسنتحدث لاحقا عن طقوس الحساب والاعتراف عند الميت في موضوع اخر . وبالاخير  فأن الماعت ليست مجرد الالهة للعبادة بال هى فكرة راسخة تم بناء الحضارة المصرية القديمة عليها فكرة الحق والعدل والنظام الإلهي الذي يحكم البشر ويحميهم من شرور أنفسهم وبطشها بالغير … فالضعيف يلجأ إلى الإله ليحميه والاله يحاكم القوى على ظلمه .
بقلم / علا رمضان