
تجربة رائدة فى مصر طلاب بصف الثانى بالتعليم الفنى رجال اعمال
الأحد, 19 مارس 2023, 3:54 مكتب : احمد فرغلى
يعتبر التعليم الفنى قاطرة المستقبل الاقتصادى الوطنى ؛ لا سيما خلال تلك الفترة التى يصبح هناك اعتماد متزايد على الاقتصاد الوطنىوالسلع الوطنية ؛
من هنا تاتى اهمية التعليم الفنى فى اعداد الفنين يمتلكوا ليس فقط قدرات الفنية و العلمية و العملية بل المهارات التسويقية و دراسة سوق تعرف على متطلباته و هو امر يعد اساسى فى الصناعة و العملية الانتاجية اليوم و ياتى هذا بمبادرة شخصية من الطلاب و بالاعتماد المطلق على انفسهم ماليا و تقنيا على الرغم من كونهم طلاب فى الصف الثانى الثانوى الفنى ؛
من هنا تكمن اهمية تلك التجربة الفريدة فى التعليم الفنى و مصر و حيث استطاع هؤلاء الطلاب ليس فقط الاجتهاد فى استيعاب مواد العلمية و العملية بل تطبيقها و تحويلها الى منتجات تم بيعها فى السوق التسويق لها فى لسوق العمل بشكل ريادى و باسلوب رجال الاعمال و بالاعتماد المطلق على الذات و هذا اساس تعامل فى الواقع الاقتصادى اليوم
هذا ما قام به مجموعة من الطلاب بالصف الثانى الثانوى ؛ بقسم البتروكيماويات الورديان المتقدمة بالاسكندرية بالاشتراك معا مجموعتى عمل فى العمل التعاونى الانتاجى بانتاج و التسويق لمنظفات صناعية مجموعة استطاعوا البدا بمشروع انتاج منظفات صناعية بينما قامت مجموعة الاخرى بعمل خلطة مركزة للمنظفات الصناعية قابلة لتخفيف ؛ بموصفات علمية و تكنولوجيا عالية ؛ كما قاموا بتسويق لمنتجاتهم و بيعها فى السوق و استطاعوا ان يربحوا من عملهم بشكل مجزى ؛ و هم يستعدوا لتوسع فى هذا العمل
ضمت المجموعة الاولى الطالب مصطفى عبد العزيز مصطفى و الطالب : فارس ابراهيم فارس و المحموعة الثانية الطالب محمد مصطفى الليثى و طالب معتز جابر محمد طلاب بالصف الثانى الثانوى بمدرسة الورديان الفنية المتقدمة قسم البتروكيماويات بالاستفادة من دراستهم العملية و النظرية التى تلقوها من ايام بقسم البتروكيماويات حول تصنيع المنظفات الصناعية و قاموا بتصنيع عينات من المنظفات بموصفات جيدة من خلال مواد كيمائية قاموا بشرائها و اعدادها و تصنيعها و قاموا بعمل عينات لعرضها على المحلات المنظفات لتاكد من جودتها و من ثم قاموا ببيع كميات من المنظفات الصناعية الى تلك المحال و استطعوا بفضل هذا من تحقيق مكسب مشجع لهم ؛ جعل لهم حلم فى التوسع فى التصنيع المنظفات الصناعية .
هنا يظهر الدور الفريد الذى ظهر لمؤسسة التعليم الفنى طلاب و معلمين وادارة و حيث ان صناعة المنظفات الصناعية هو احد مفردات المنهج المقرر عملى و نظرى لقسم البتروكيماويات بجوار صناعات اخرى مثل الاسمدة و الاحبار و الغازات الصناعية و الكيماويات البترولية و الحديد و الصلب و الزيوت الصناعية و البلاستيك
يتولى عملية اعداد الطلاب علميا و عمليا و مهاريا و تسويقيا و ريادة اعمال مجموعة من معلمى قسم البتروكيماويات بمدرسة الورديان المتقدمة نظام الخمس سنوات مثل ا /صالح على صالح و الاستاذ/ اسامة ابراهيم و الاستاذ /احمد فرغلى و غيرهم يقود القسم م سونيا ابراهيم و يتولى ادارة المدرسة ا ياسر حربى
و تعتبر تلك التجربة ؛ تجربة فريدة تمت بمبادرة شخصية من الطلاب لتعلم الفنى من خلال التعلم و اجراء تطبيق عملى لما تعلموه فى المدرسة على ايدى معلميهم و انتاج منتجات و تسويقها مباشرا فى السوق و كسب مما تعلموه بشكل مباشر و تصنيع منتجات بجودة عالية و سعر منافس و على اساس تقنى و علمى
ان تلك التجربة لتمثل نموذج ملهم لكافة طلاب التعليم الفنى فى مصر كيف استطاع طلاب صغار السن فى الصف الثانى و لم يكملوا بعد تحصيلهم و اعدادهم العملى و المهارى فى الاستفادة مما تلقوه و تحويله الى منتج منافس ( منظفات صناعية ) و بيعه فى السوق و من ثم التربح و العمل على التوسع فى التسويق و الانتاج
ان التعليم الفنى الذى يعانى من ضعف الامكانيات و زيادة الاعداد طلابه و انخفاض اعداد المعلمين و ارتفاع الهائل لتكلفة تدريب و اعداد الطلاب و الذى ينظر له البعض كجزء من المشكلة التعليم فى مصر انما يكمن فى ذاته حل مشكلة التعليم المصرى من خلال التوسع فى التعلم و الكسب من خلال تعليم الطلاب مهارات عملية و علمية تمكنهم من انتاج منتجات يقوموا بتسويقها بانفسهم و دخول بها فى السوق و منافسه بها و التوسع فى انتاجها و بتالى تصبح تلك المدراس نواة و حضانات لرجال الاعمال المستقبل يقوم على اساسها الاقتصاد الوطنى فى المستقبل




