
اليوم وعالمية المرأة بقلم/عبير حافظ
الإثنين, 13 مارس 2023, 12:56 م*نبذة عن اليوم العالمي للمرأة
في المقام الاول هو يوم للاشادة بدور المراة وأهميتها
وتخصيص يوم واحد في العام يعد شئ رمزي للاحتفاء بنصف المجتمع مثل ،عيد الطفل ، ويوم الفتاة ،وعيد الأم.
ماهو أصل اليوم العالمي للمرأة ؟
تعود البداية إلى سنة فى 1856 خرج آلاف النساء للاحتجاج فى شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللا إنسانية التى كن يجبرن على العمل تحتها.
غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمى للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة من ذلك، لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبنى تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أى يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول بالتالى ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة وفرصة للتعبير عن نفسها ومناقشة حقوقها.
بداية لا أود طرح أفكار مكررة ولا مجرد شعارات للمناداة بمطالب مستحقة ،بل تعالوا ننظر فيما بين أيدينا من حقوق ومميزات، وهل استخدمناها كما يجب أم لازالت حبيسة العقول وأدراج الأمنيات ؟
*لفتة سريعة
منح القيمة للانسان بوجه عام رجل كان أم امرأة مطلب إنساني ومستمر على مر العصور ،حتى تستقيم الحياة بيننا كافة كبشر وشركاء في الحياة .
*كيف يولد الشعور بالظلم ؟
المشاعر الإنسانية واحدة ، ومن العدل الإلهي أننا جميعًا نمر بنفس الشعور تقريبًا مع اختلاف المواقف وأنماط الحياة ،بل ومستويات السعادة والألم
فكرة التعامل من منطلق مسميات مغرية مثل ( المرأة هي الكيان، والمرأة مثال للتضحية ، وأنها كلما كانت أكثر جسارة في سباق التحمل والبذل استحقت (نوط الشجاعة ودرع المثالية ) ويتم تتويجها بتاج ( المرأة الأصيلة)
جميع ماسبق ذكرة طيب ولكن طريقة تحقيقه هي ما تحدد النتائج سلبية كانت أم ايجابية ؛
ثقافة التعامل مع النفس والتوازن في سباق الأخذ والعطاء.
أن تكوني كريمة مع نفسكِ كما انت مع المحيطين بك .
عادلة مع متطلباتك الانسانية
ان مايخلق الشعور بالقهر هو عامل( الحرمان) أو العطاء دون تلقى النتائج المرجوة ..وهو شعور تراكمي يتكون على المدى البعيد .
منذ عام 1856 والمرأة تحصل على عطايا مجتمعية ومزيد من الفرص ولازالت تنادي بالأحقية وتتطلع للمزيد ولازالت نشعر بالظلم والدونية .
انما تلك المشاعر (السامة) تعمقت بفعل تقصيرها هي مع نفسها في المقام الاول ..
بالاضافة الى ان هناك قصور في منح الحقوق من حواء لحواء
مثل الأم تجاه ابتها ..
تظل النساء تطالب بمزيد من الحرية والعدل الى ان تصطدم بأنثى مثلها .
وبالتبعية من منطلق الإرث العقائدي في اللاوعي تُسقط على ابنتها ماكانت ترفضه بالأمس التماسًا للطرق الأكثر ضمانا .
والحماه مع زوجة ابنها .. تجدها تتعامل بنفس منطق (أم زوجها) دون ان تدرك لماذا .. وبداخلها صوت يردد المقولة الموروثة على مر العصور( هذا ما وجدنا عليه آباءنا).
تكرار أساليب الحياة طبع بشري
تأصيل العادات يشكل الطباع والتي تتطلب مجهود خاص لتطويعها لأخرى جديدة تتماشى مع مانصبو إليه.
*كيفية تقبل الذات
أن نتفهم اختلافنا النوعي فلو أراد الله أن يخلقنا جميعا ذكور لفعل،
التكامل إنما يكمن في الاختلاف
عندما تكون الفتاه مؤمنة بنفسها وبقدراتها ، بدورها في الحياة ؛ سيترتب على ذلك انتماءها لكل ماتقوم به ..
ستكون نفسها بضعفها قبل قوتها
الضعف في الإناث نمط من أنماط القوة
قوة تناسب أنشطة (معينة) تتطلب مجهود نفسي كبير نسبةً للمجهود العضلي .
*النجاح موهبة
أن تؤمني بنفسك فيتبعك الراغبون في النجاح والسير على درب صُناعه.. في محيطك المحدود على ضيقه أو اتساعه.
إمرأة عاملة كنتِ أم ربة منزل، انما ذلك فلكك الذي تدورين في محيطه ويتبعك من خلاله كيانات منشقة منك ،منتمية اليكِ من خلال تركيزك على المتاح
*المرأة النموذج
الجميع يصنف النساء الناجحات الى مستويات من النماذج المثالية
الطفلة النموذج
الفتاة النموذج
الشابة النموذج
الخطيبة النموذج
الزوجة النموذج
الأم النموذج
نريدها منضبطة ،متسقة مع ما يناسب أهواء عائلتها .. مطيعة تتفق غالبا مع وليست ضد بأى حال من الأحوال
وتلك هي المرأة الأصيلة . تتحمل رغم العثرات وتضحى ولو على حساب سعادتها واستقرارها النفسي.
لا نلتفت أو نهتم للانسان فيها …وهذه هي العقدة الأزلية في تكرار الأنماط البشرية واستمرارية الحركات النسائية يوما تلو الاخر وعاما تلو الاخر بل واعوام …
دعونا نتناول مثال حيوي على ذلك
المُبدع النمَوذج
فكرة وجود كاتبة بالعائلة
نموذج الكاتب أو الكاتبة جميل ومُشرف، لكننااعتادنا أن نراهم ونتابع إبداعهم عن بعد وكأنهم فصيل آخر ،مستبعد أن يكون ذات صلة بنا..
تلك الكاتبة عظيمة، لكن أمي الكاتبة!
الفكرة غريبة ومستنكرة، هنا ستصنف حالمة وخيالية وعلى وشك السقوط في الهاوية.. وخلال رحلتها للوصول لمكانة خاصة وارض ثابته لإنتاج أدبي محترم يؤهلها لدلوف المحافل الأدبية بثقة.. ستمر بمشوار طويل من السخرية والتهكم إن استطاعت تحمله فقد ولدت من جديد.
علاقة الواحد بالاثنين
_الزوج بالأنثى الإبنة يختلف تماماً عن علاقته بالزوجة
_الإبنة بالكاتبة النموذج والكاتبة الأم
_الزوجة بالكاتب النموذج والكاتب الزوج…. وهكذا
تسميم المميزات
الزواج ليس عائقاً للإبداع بل المجتمع وأفكاره
المجتمع يقوم بحماية الأنثى بنظرية”الدب الذي قتل صاحبه،” الهدف نبيل لكن التنفيذ متعسف.. طريقة الأضمن والأوفر وقتاً؛
والكثيرات لايملكن الخيار فيركن للمسار الأأمن ويخترن لقب المثالية والاصالة بكامل اردتهن الحرة
والحقيقة ان ذلك يعتبر قوة .. في حال القدرة على تحمل نتيجة اختيارها .
تحمل القرارات خلق يتسم بالشجاعة لانه لايوجد اختيار بدون مكسب وايجابيات .
*أيضا نقطة مهمة وهي أن من يطالبن من جميع الحركات النسائية من نسوية لجندرية هن من يربين في كنفهن الرجال محل الخلاف
صراع كبير يدور في خلد النساء مابين الممنوع والمتاح.
*بعض الحقوق فخ
ليست كل المميزات في الحصول على المساواة في صالح كل الأنماط من النساء
لسنا جميعا بنفس القدرات النفسية والجسدية
اختلاف الأذواق والاهواء
البعض يطمح لصعود الجبل واخرين متعتهم في مشاهدة ذلك العرض الممتع
في الأخير أود التركيز على فكرة كيفية تطويع أدواتي لصالحي والاستفادة مما أملك أولا، لحين الوصول لأماكن اخرى تنتظرني بالمستقبل حتى نستقبلني وانا على أتم الاستعداد لها .