
( معبد الكرنك ) …. بقلم / علا رمضان
الإثنين, 13 فبراير 2023, 9:02 ص
معبد الكرنك
مدينة الاقصر … مدينة السحر وعبق الماضي وذكرى الأجداد القدماء … وعلى ضفاف نيلها وتحديدا بالضفة الشرقية لنهر النيل يقع ( معبد الكرنك) وهو من أقدم واكبر المعابد التى تم بنائها بمصر القديمة وعلى مر العصور والملوك الفراعنة وما بعدهم أضاف كلا منهم جزء للمعبد والتوسيع والبناء في محيطه ليصبح مجمع للمعابد .
المعبد تم بنائه لعبادة الاله( أمون) وزوجته الالهة( موت) وابنهم الإله خونسو .
كان عصر الدولة الحديثة هو العصر الذهبي للكرنك .. بسبب ان ملوك الأسرة (الثامنة عشر ) كانو من المهتمين بعبادة الإله أمون وخصوصا بعد دمجه مع ( رع) فأصبح أمون رع وكان يمثل إله الحرب بالنسبة لهم نظرا لاهتمام الأسرة الثامنة عشر والتاسعة عشر بالتوسعات والفتوحات .
فكر في بناء المعبد أمنحوتب الأول… ثم جاء من بعده تحتمس الأول الذي أقام صرحين بالمعبد الرابع والخامس ومسلتين من الجرانيت الأحمر وايضا صالة الاعمده .
ثم الملكة حتشبسوت شيدت الصرح الثامن والمسلتين التى لا تزال أحدهما موجوده حتى الآن.
ومن بعدها جاء الملك تحتمس الثالث
قام ببناء بعض الصروح وتلاه امنحوتب الثالث ثم الملك اخناتون . جميعهم اضافو أجزاء وصروح بالمعبد فكان المعبد شاهد على أكثر من ثلاثون ملك تركو بصمتهم داخل المعبد ليصبح من أكبر معابد مصر المحروسة .
يتكون المعبد من محراب يقع في الشرق وقد تم بناءه لحفظ تماثيل الإله أمون ويعرف المكان بقدس الاقداس الذي كان ومازال محاط بالظلام لنبتعد عنه قليلا لنجد فناء مكشوف يملاء ضوء النهار اركانه .
ثم ينتهى الفناء بصرح عظيم يقع المدخل الخاص بالمعبد بين برجيه
ويتميز المعبد بوجود (طريق الكباش) والذي شيده الملك رمسيس الثاني وهو عبارة عن تماثيل على الجانبين على هيئة أبو الهول ولكن برأس كبش وجسم أسد وتحت ذقن كلا منهم تمثال للملك .
(صرح معبد أمون )يضم مجموعة من الاعمدة على هيئة نبات البردي .
(البحيرة المقدسة) … هى بحيرة صناعية قام المصريين القدماء بحفرها بجوار معبد الكرنك وكانت تحفر بعناية لتصل إلى المياة الجوفية وتحيط بها بساتين وكانت وظيفتها انها مصدر رئيسى لامداد المعبد بالمياة … وكانت البحيرة ترمز ايضا الى التضحيات و طقوس التطهير وتجميل المعبد ب المراكب الشراعية… و كان على كل كاهن ان يستحم في البحيرة عند شروق الشمس قبل تنظيفها والسماح لهم بالدخول إلى المعبد .
وبالاخير اتمنى ان اكون قد قدمت بعض من المعلومات البسيطة عن المعبد والحكايات والمعلومات عن ذلك المعبد الكبير لا تنتهى دومتم بخير .
بقلم / علا رمضان