
للحب مفاهيم اخري بقلم/ الدكتوره سماح محمد
الأحد, 1 يناير 2023, 10:57 صللحب مفاهيم اخري
بقلم/ الدكتوره سماح محمد

إن شعور الحب يختلف ما بين شخص وأخر دائماََ فهناك أشخاص تبحث عنه ولا تصادفه مهما تكررت محاولات الوصول الا الشخص المطلوب لكن هذا لا يعني الفشل إنما هو عدم توافق للارواح أو الأهداف المرغوب اكتمالها من خلف كلمة صغيرة
فبعضهم أحب بعض الصفات ولكنه نفر من سوء الطباع
وبعضهم احب الروح لكنه وجدها شاردة بين متاهات الحياة
لذلك فقصص الحب كثيرة ولكنها مثل الزهور تفقد أسرار جمالها سريعاََوتزول رائحتها اذا غادرت بستانها
الحب ليست حروف منطوقة في لحظات حنين أو انجذاب و إنبهار لاشخاص ولكنها كلمة رموزها إلتزام بالعهد ومحاور ترجمة حروفها أفعال اوخطوات في مسار صحيح وفي طريق واضح فالجميع ينطقونها ولكن من هم الصادقة قلوبهم وسط الجميع حتى نشعر بمصدقيتها ومما مر علي قلوبنا وأعيننا من قصص الحياة أصبحنا على يقين بأن الحب مصادفة وليس أختيار ولكن لابد أن توازي خطوات العقل مشاعر القلب
لذلك لا تفتحو أبواب قلوبكم الا لمن إستطاع السعي اليها مهما بالغتم من معاناة الانتظار لمن يستطيع ان يحتوي قلوبكم
فالاندفاع لشعور قد يكون مزيف سيقود قلوبكم إلى متاهة التألم والمعاناة النفسية فدائماََ الحب نقي ولا يحتاج الا صور تفقده أجمل معانيه
فكيف ومتى يكتمل معنى الحب!
يكتمل هذا الشعور من خلال الأفعال وصدق الأقوال ونقاء القلوب وإخلاص الضمائر
فكل فعل وخطوة مرسمة واضحة لاتحمل أكثر من معنى تجاه من أحببت يرفع حصيلة التودد
والانسجام الإنساني بينكما و هذه الخطوات توثق العلاقات الانسانية شكلاََ وموضوعاََ
فالحب سلوك إيجابي يمنح ارتياح للقلب اذا كان صادقاََ موازياََ لافكار العقل مصحوباََ بالاقتناع الكامل لاختيار شريك الروح والقلب ورفيق الحياة
فكن على يقين بأن من قالها كثيرون ولكن يأتي هنا التساؤل
ماذا سترى عينك ليقرر عقلك متى ولمن تفتح بوابة قلبك؟
فالاخر هو من يحدد لنا الطريق الذي سنسير معه بداخله
إما بستان من الزهور الجميلة مع شمس ِِمشرقةأو نفق ضيق نهايته متاهة مظلمة تدفعنا إلى الانسحاب والعودة الي عالم الوحدة مرة أخرى